Article Title : قصائد
Article Author : جبران سعد
Source : رؤى ثقافية- عدد خاص عن الفنان التشكيلي لؤي كيالي
Publish Date : 2003-03-13
رؤى ثقافية العدد ( 4 ) – 13 أيلول - 2003 قصائد جبران سعد شاعر و كاتب المسيح بعود إلى طبريا أيتها البحيرة أيها الصيادون في غروب مراكبها أخبروك عني الأولاد و النجمتين ها أنا الشاهد الإلهي أقرب الأزمنة و الرؤيا على حافة الليل في هذا العالم و ما من أحد ما من زورق يأخذني في نزهة أخيرة الأعراس المخمورة تصفو لي في صخب لا يسمع و لا يرى وداعا يا امرأتي وداعا للغيوم في راحتي و في صوتي الأبدية تخطبني إلى كنائس من مطر ... سارقوا خشب الآلهة و نيرانها يصلبون الورد على كتف أمي . أيتها البحيرة كنت طفلا و جبلا ثم ركبت الفصول و أحببت و ما من أحد ما من زورق أخير .. أخبري عني الأولاد و النجمتين جنوني القديم صار مساقط الأنهار و حبي إلهة جديدة بلا غرائز و مؤيدين . آذار – ت 1- 2000 حبوب و حجاب في جيبة الجماهير لو أن النوم بجبة نأخذها فنرتاح و ترتاح الأحلام من أحلامنا لو أن النبالة بحبة ( بليرة ) نعطيها لنا و للناس ، كي نبقى و يبقوا نبلاء لو أن الربيع لا يطاق من الزمن الصفر و من غصة الجمال السريعة نعطيه حبة يصير فيها كل الزمن أزمنة جمال في وجه الصفر لو أن الأوطان لا أوطان و لا خرائط لها لو أن الطفولة حبة نأخذها فيرتاح الأبد من انتظارنا لو أعيش مائة عام فأرى أبي و قد مات شابا في ستين عمره أو لو يعود أبي من الموت فلا يختفي الحالمون التراجيديون من سورية لو حبة للبكاء فلا يراها أحد و هي تبكي أو حبة للمومسات فلا يراها أحد و هي تخون عريها يا عابر الأشياء و الناس و التحولات تلك قامات من القلاع المنتحبة تلك عربات من العراة و الكمنجات الباردة سائرة نحو اللاشيء فمن أجل النار و البكاء من أجل الغرباء المحذوفين من ذكرياتهم صل لنا و نحن نغني أقدارنا يا إله الهرب . آب . 2002 أغنية إلى البيتلز عالم لا يشبهني و لا أشبهه ما من طائرات ورقية . طائرات طفولتنا ذاتها . ما من خيال زار أمامي لا في زوايا الفلوات و لا في طائرة كي ينبه النسيان الأزرق في أطراف أصابعي أركض أركض كي ألحق بحدسي الذي سبقني أمتارا من الضوء كأنني الأزمان و الحقائق الزائلة كأنني تلك الشجرة المحمرة أوراقها ( ذهبا و خجلا ) في شوارع ليفربول البعيدة . شوارع ألعابنا ذاتها . المحنية على الضجر و الغيم أحبك يا تشرين أحبك يا أعمدة الشرق الحزينة أنا الإله الهارب إلى ذاتي أتحدث عن وجوه أحوالي عن حياة قادمة إلي ( من الابتسامات العابرة ) عن انتظارات لعوالم عبر المدى تنام على يدي تعالي نركض وراءنا كل هذا الأمام و لم يزل " وراءنا " يسبقنا آه ، كنت نهرا يتنفس عند كتفيك أنا أنا ... و أنت ....... أنا . لندن 2002
|
|