International Plastic Artist LOUAY KAYALI
   

Home >> Press Releases >> لقاء مع الفنان لؤي كيالي

Article Title : لقاء مع الفنان لؤي كيالي
Article Author : صلاح الدين محمد
Source : ملحق الثورة الثقافي
Publish Date : 0000-00-00


ملحق الثورة الثقافي - العدد 13- 1976

مقهى القصر الذي يعرفه جيداً.. وجهاً زائراً، مرسوماً عليه كل وجوه المعذبين، يحمل على كتفيه، في قلبه في عينه، حكايا الأيادي الصعبة المتعبة، والشمس والرياح والمطر وآلام من لا صوت لهم.. ورحلة الثلاثين عاماً عبر كفاحه الصامت من أجل خلق فن إنساني كوني، يحمل آفاق العصر، وطموحات إنسان ورغبات المحتاجين...
كان الحوار مع لؤي كيالي صعباً.. بعيداً.. يحمل كل زخم الحياة.. أردت أن أعرف ماضيه وحاضره.. فرحه وتمزقه.. أعرف عن آلامه ورغباته.. عن فنه، كيف يفكر؟ كيف يرسم؟ واحد من أكثر فنانينا العرب شهرة و شعبية وأصالة.. وكان هذا الحوار:

- ماذا تمثل بالنسبة إليك المرحلة الفنية التي سبقت سفرك إلى روما؟ وبصورة أوضح ما هي المواضيع التي كانت تثيرك وكذلك الفنانون الذين تأثرت بهم؟ عن ذكريات الدراسة في ثانوية المأمون، عن طفولتك؟
-ليس سهلاً على الإنسان أن يعود بذاكرته إلى ثلاثين سنة خلت ليقوم مواقفه الحياتية.
كانت بدايتي الفنية في سن الحادية عشر برسم تخطيطي سريع لجدي على اللوح الحجري الذي كنت استخدمه في المدرسة الابتدائية، وكان الشبه واضحاً بين ما خططت وبين جدي. وشجعني بعض أفراد من عائلتي وبدأت بشراء بعض الصور الملونة لكبار الفنانين أمثال ليوناردو دافنشي كلوحة العذراء والطفلين، وبدأت بنقل هذه الصور على القماش وبالألوان الزيتية دون أية خبرة سابقة حتى أنني كنت أرسم على القماش دون تحضير بالمواد الأولية اللازمة. فجاءت أعمالي تقليداً هجينا وأعمى.
ودخلت المدرسة الإعدادية وبدأت بالرسم عن الواقع وكانت المواضيع غالباً تمثل طبيعة صامتة – فخارة مثلاً- ومنفذة بالقلم الرصاص أو بالفحم وبتوجيه من الأستاذ غالب سالم وكنت أحصل على علامات جيدة ومن ثم بدأت بدراسة تاريخ الفن وبمعرفة أن الرسم على القماش أو على قطعة المازونيت يجب أن تبدأ بتحضير هذه القطعة تحضيراً أولياً وضرورياً. واستمريت برسم بعض اللوحات المنقولة، وكنت أثناءها معجباً ببعض الممثلين والممثلات والأساتذة فقمت بتكبير رسومهم وصورهم وكذلك كبرت بعض صور الأقرباء والأصدقاء والمعارف وهذا ما أفادني في السنين التي تلت ذلك. وأضيف جملة معترضة هي أنني إلى جانب ممارسة الرسم كهواية فإنني كنت أمارس ألعاباً رياضية ككرة القدم والسلة والطائرة والطاولة والسباحة.
هذا إلى جانب أنني في بداياتي رسمت بعض المواضيع الملتزمة المأخوذة من الواقع كلوحة "دليل الأعمى" وتمثل شيخاً ضريراً يقوده طفل من يده وكلوحة الشحادة وأحياناً أعمد إلى الخيال فرسمت لوحة "الزوادة" وتمثل عاملاً بائساً يحمل عصا عليها زوادته من الطعام. ولكن الصياغة أي الشكل (الخط واللون والتكوين والكتلة) حسب ما أذكر كان ضعيفاً.
ثم انتقلت إلى مرحلة هي رسم بعض اللوحات لنساء جميلات جداً مؤلفة من مقاطع مأخوذة من هنا وهناك. وكانت الصياغة شبيهة بالصور الفوتوغرافية الملونة.
وتقدمت في أواخر عام 1956 إلى فحص البعثة التي أعدتها وزارة التربية (المعارف سابقاً) لإيفاد طلاب يدرسون على حسابها في أوروبا. وكان الفحص يتألف من رسم لوحة طبيعية صامتة بالألوان ومأخوذة عن الواقع ومن ثم رسم امرأة عجوز من الخيال منفذة بالقلم الرصاص وسؤال في الثقافة الفنية وكانت النتيجة أنني الناجح الأول والوحيد.
من هذه اللمحة الموجزة تدرك بأن المرحلة الفنية التي سبقت سفري إلى روما للدراسة كانت مرحلة غير ناضجة وغير واضحة المعالم. هذا وإنني لم أتأثر بأي فنان عربي أو غربي.

-كل فنان يمر بمرحلة البحث عن أسلوب.. ما هي المراحل الفنية التي مررت بها من ناحيتي الشكل والمضمون؟ وهل تعتقد بأنك ستبقى ملتزماً بمبدأ التطوير ضمن الواقعية التعبيرية أن هناك آفاق أكثر تحرراً تستلقي داخلك.. وتنتظر الشرارة؟
-كل فنان يمر بمرحلة البحث عن أسلوب... برأيي هذا كلام غير صحيح وإن صح لدى بعض الفنانين فلا يمكن تعميمه، والأمثلة من تاريخ الفن كثيرة واضحة. فالفنان البدائي والفنان اليوناني القديم وكثير من الفنانين الايطاليين كجوتو وبييرو وديللا فرانشيسكا ومانيه ومونيه الافرنسيين لم يمروا بمرحلة البحث عن أسلوب، في نتاجهم كانت أساليب ومدارس ينهل منها الكثير من الفنانين. ولكن مفهوم الفن في القرن العشرين قد اختلف نتيجة أسباب كثيرة أهمها قول النقاد بأن الفنان يجب أن يتطور ويجب أن يبحث ولهذا جد بعض الفنانين في مراحل البحث عن أسلوب متميز حتى وصل بعضهم إلى حد الصرعة في الفن كجاكسون بولك وفونتانا الأول في الولايات المتحدة الأمريكية والثاني في ايطاليا.
إن نتاجي الفني ابتداء من عام 1959 يظل يدور ضمن مذهب واحد يتراوح بين الواقعية والتعبيرية وإن اختلف في بعض الصياغات الشكلية كالتأكيد على الخط أو إزالة تأثيره المباشر في تحديد الشكل أو ادخال التجريد في خلفية اللوحة كعنصر متمم للتأكيد على جمالية العمل أو إضفاء مسحة سيريالية على بعض الأعمال وهذه المسحة أو النغمة السيريالية لم تكن مقصودة.
أما عن أنني سأبقى ملتزماً بمبدأ التطوير ضمن الواقعية التعبيرية أم لا فهذا ما سيوضحه نتاجي في الغد.

-في أواخر عام 1974 وقبل سفرك الأخير إلى روما مررت بمرحلة أشبه ما تكون بغليان البركان أصبحت ترسم بعنف وبقوة لا تعرف الكلل.. تجرب، تكتشف.. وتطرق أبواب الفن المغلقة.. كانت تجارب رائعة، مدهشة، وقلت حينئذ أنك تبحث عن جديد.. ولكنك رجعت إلى أسلوبك المعروف.. باستثناء تركك للخشب المضغوط.. بماذا تفسر ذلك؟
-من خلال هذه المرحلة –القصيرة جداً- من الغليان البركاني كما سميتها، لم تتوضح معالمها ونتائجها إلا بالاستفادة من التجريد وإدخاله كعنصر متمم في أرضية اللوحة وتمثلت هذه التجربة في بعض اللوحات التي طرحت من خلالها موضوعاً واحداً هو الأزهار..
أما بماذا أفسر ذلك فهذا أمر طبيعي نتيجة للرغبة في البحث والتجديد ولكنها كانت طفرة فالأرضية التجريدية لا تتناسب مع الشكل الإنساني في لوحاتي.

-ألا ترى أنك تقترب من فان كوخ في مواضيعك (الكادحين – الطبيعة – الزهور – وأخيرا القوارب).. و تقترب منه حياتياً وخاصة في فترة حياتك التي سبقت عام 1973؟ لأوضح أكثر، تعاطف فان كوخ مع بروغل وميليه.. حتى أنه ذكر صراحة في رسائله إلى أخيه ثيو.. عن نقله لوحات ميليه. وكذلك أنت تتعاطف معهما بقدر تعاطفك مع موديلياني وميكيل أنجلو.. بماذا تفسر تعاطفك معهم؟
-صحيح أنني أقترب من فان كوخ لكنني أعود لابتعد عنه... نقترب في الموضوع أحيانا – لكننا نختلف أحياناً في المضمون ودوما في الشكل إلا في بدايته. أغوص في الأعماق – في بعض لوحات الكادحين- ليبقى هو في السطح إلى حد ما. وأبقى في السطح إلى حد ما – ليغوص هو في الأعماق.
إن اقترابي وابتعادي في الفن من فان كوخ كما في التجربة الحياتية ومن الطبيعي أن تعاطفي مع بروغل، ميليه، فان كوخ وموديلياني هو كتعاطفي مع كل إنسان عبقري أو مع كل إنسان بائس وإن اختلفت قيم هذا التعاطف ودرجاته.

-أراك أحياناً في منتهى الصفاء الإنساني ملاكاً هادئاً كصباح صيفي... وأحياناً كالصقر في لياليك العاصفة.. هل لك أن توضح؟!
-رؤيتك لي بهذه الصورة الجميلة صحيحة و ليس هناك ما يدعو للتوضيح.

-ما هي الإضافات التي تعتقد أنك أضفتها على الفن التشكيلي بكل عام؟
-ربما لن استطيع الإجابة على هذا السؤال كما يجب لأن هذا من مهام ناقد فني مطلع ومثقف، لكنني حسب قناعاتي – قدمت بعض الأعمال الرائعة سواء في المضمون أو في الشكل.

-التبسيط – التحرير- الرمزية في اللون أشياء يمارسها كفنان واقعي لخدمة التعبير ما المقصود من نظافة اللون والخط.. إلى درجة التساؤل، لماذا؟
-للوصول إلى منتهى الصفاء الإنساني...

-عندما رسمت لوحة "ثم ماذا؟" وصلت إلى قمة تجسيد القضية الفلسطينية والتي اعتبرها نخبة أعمالك السابقة.. وبعدها.. هل أعطيت لوحة بالمستوى نفسه؟
-"في سبيل القضية" عمل ملحمي بثلاثين لوحة.. ولوحة "أمام المقهى" وإن اختلف المضمون والشكل..

-الصياغة التشكيلية عندك هي صياغة معمارية رياضية بمعنى أنك تتم بالتوازن الصارم. والقوة والتكوين الواضح الذي على الأغلب يأخذ شكل التكوين المثلثي الرأس في القمة والشاقول في ثلث اللوحة.. ألا تضغط هذه الأشياء على أعمالك وتحدد حرية الحركة عندك؟
-إن التوازن الصارم والقوة في التكوين هما المحور الرئيسي في أعمالي وأما عن الضغط وتحدد حرية الحركة فالموضوع قد يتطلب هذا..

-غالباًَ البعد الثالث تخلفه بواسطة التظليل بالرصاص أو الفحم ومن ثم تفرش اللون.. وما دام شفافاً عندك.. فن الأثر يبقى واضحاً.. ألا تعتقد أنه نوع من التحايل على اللون وتنوع للمادة المرسومة؟
-عندما أؤكد على الخط فإن هذا ليس تحايلاً على اللون.. ولكنني معك في أنه تنوع للمادة المرسومة..

-الضوء كحركة فنية بفعل تأثيرات اللون.. هر رؤية فنية جديدة.. على التشكيل وخاصة في الواقعية.. ويظهر هذا الطابع في أعمالك الأخيرة "القوارب" بالإضافة إلى روح سريالية خفية تستلقي بلطف في ثنايا أعمالك.. ألا تعتقد أن الواقعية التعبيرية التي ارتبطت بأعمالك أخذت تنحو منحى آخر؟
-إن تلك النفحة السريالية التي تميزت بها لوحات "القوارب" هي طفرة كما ذكرت..

-لك فلسفتك الخاصة في الحياة التي تحمل الكثير من الصوفية في الكثير من مواقفك الحياتية وطرحك الفني.. ماذا حملت لك الصوفية.. كفنان يعايش هذا الشعب وخاصة الطبقات المسحوقة منها؟
-أحياناً مع وأحياناً ضد..

-معظم أعمالك الأخيرة هي من أرواد ورأس البسيط.. بماذا تفسر الدفق الفني الذي يعطيك فترة زمنية محدودة هناك.. ولا تعطيك الأشهر الطويلة التي تقضيها في مكان آخر؟
-العطاء المناسب من المكان والزمان المناسب..


-جسدت في أعمالك نضال الشعوب من أجل تحررها (الثورة الفلسطينية، الثورة الفيتنامية، الخ) إلى أي مدة تعتقد بالتصاق الفن بالسياسة أو من الممكن أن تخدم أراء سياسية؟
-من الطبيعي أن يكون العمل الفني في مضمونه سياسة. و ليس من الضروري أن يخدم الفن أراء سياسية فالفنان أكثر بعداً في الرؤية من الساسة.

-عندما تردد تولوز لوتريك إلى الطاحونة الحمراء في باريس سجي كثيراً من حياة المآسي –مآسي الليل – و... كيف تفسر عدم طرحك لمواضيع معينة كفنان واقعي تعبيري تحمل قدراً من التعاطف مع تلك النماذج المغرقة في البؤس والضياع.. ما دمت تتردد كثيرا على تلك الأماكن؟
-إن الساهر في الملاهي الليلية يرى ويسمع أحياناً مواقف مليئة بالتناقضات فإلى جانب العهر والبؤس والضياع وأحياناً حيوانية الإنسان هناك الفن والصفاء الإنساني.. رسم تولوز لوتريك فتيات أو بنات الهوى في الملاهي الليلية –كالطاحونة الحمراء- وقدمت عملاً واحداً من خلال معايشتي لتلك الأجواء هو عازف العود، إنه فنان يدوزن الآلة ليسجي ويطرب.

-ماذا يعني لك مقهى القصر؟
-لقاء بعض الأصدقاء والمعارف، عنوان ومكان بعض الدراسات السريعة للباعة المتجولين مثلاً وبالتالي مكان لعرض بعض اللوحات وأخذ فنجان من القهوة لذيذ..
-ماذا تمثل المرأة بالنسبة إليك؟ ولماذا نزحت عن الزواج؟ ولماذا طرحك للمرأة مأساوي يحمل الكثير من الجهد اليومي والوجوم؟ وما هو الجنس بالنسبة إليك؟
-ماذا تمثل المرأة بالنسبة لي؟ سؤال كبير يحتاج الجواب الكبير لكنني اختصر أنها عالم قائم بذاته وعضو فعال في كل المجتمعات البدائية والمتخلفة والمتحضرة. أما نزوحي عن الزواج فيعود لأسباب كثيرة. وإذا كان طرحي للمرأة مأساوياً يحمل الكثير من الجهد اليومي فهذا حسب موضوع أو مضمون العمل – اللوحة – أما طرحي للمرأة في موقف يحمل الكثير من الوجوم فليس صحيحاً إذ أن التأمل ليس بوجوم وإنما حركة داخلية. وأما عن قضية الجنس فلا أرى التحدث عنه على صفحات الجرائد مناسباً.

-ما رأيك بالنقد الفني المطروح في صحفنا، هل ترى النقد الفني ضرورياً لدفع الحركة الفنية إلى الأمام؟ من هم النقاد الذين تعتبرهم جادين في هذا القطر؟
-منذ سنين وأنا لا أقرأ إلا ما ندر ولذلك لا أستطيع أن أعطي رأياً موضوعياً فيما يكتب في النقد الفني، لكنه بالطبع ضروري لدفع الحركة الفنية إلى الأمام.
حسب معرفتي هناك من مارس النقد وعلى مستوى جيد فترة من الزمن مثل الدكتور سلمان قطاية وانقطع سنين طوال ليعود معداً بعدها كتاباً عن الزميل فاتح المدرس وكذلك الزميل غازي الخالدي مارس النقد ثم توقف. وهناك من يمارس النقد في الصحف والمجلات كالأستاذ نبيه قطاية. وهناك محاولات لكل من الزملاء محمود شاهين وعبد الله السيد وصلاح الدين محمد هذا بالإضافة إلى أن الناقد الفني الجاد الذي استمر بالكتابة عن الفن هو الأستاذ طارق الشريف.

-قال أحد النقاد الإيطاليين عنك بأنك تمثل (وجه الحضارة العربية المعاصرة)، ما هي المعطيات التي تعتقد أنه استند عليها، وهل كنت على مستوى المسؤولية التي أوكلك أياها؟
-لن استطيع أن أحدد المعطيات التي استند إليها السيد فازنتيني في قوله سوى أنه رأى معرضي الشخصي في صالة (الكاربنة) في روما عام 1965 وفي اعتقادي أنني على مستوى المسؤولية.

-هناك ترابط بين انتاج الفنان وسلوكيته في الحياة، والفن موقف من الحياة. كيف تفسر طرحك للبؤساء والحياة الخاصة التي تعيشها؟
-صحيح أن الفن موقف من الحياة وأن هناك ترابطاً حيوياً بين انتاج الفنان وسلوكيته
في هذه الحياة لكن هل الإنسان الذي يتلمس نقاطاً مضيئة هو إنسان مترف؟
-إلى أين تتجه الحركة الفنية في القطر؟ ألا ترى معي اتجاهاً عبثيا غير جاد في الطرح شكلاً ومضموناً؟ من هم الفنانون السوريون الرواد في القطر برأيك ومن من الفنانين الشباب تعتقد سيرفد الفن في القطر بقدر من العطاء؟

-طبعاً ومما لا شك فيه أن الحركة الفنية في القطر تتجه اتجاهاً صحيحاً وسليماً وجاداً في الطرح إلى حد بعيد كل فنان حسب قناعاته، والفنانون الرواد في القطر هم فاتح المدرس، الياس الزيات، نذير نبعة، محمود حماد، نصير شورى، في مرحلته قبل التجريد –نعيم اسماعيل، أسعد عرابي، ووحيد مغاربة، ومصطفى يحيى (خارج القطر) من الرسامين وغياث الأخرس من الحفارين، سعيد مخلوف ووحيد اسطنبولي – في أعماله التعبيرية – من النحاتين.
ومن الفنانين الشباب لبيب رسلان، عمر حمدي، سعد يكن، وبشار العيسى من الرسامين. علي سليم خالد من الحفارين. عبد الرحمن موقت من النحاتين. وهناك فئة أخرى من الشباب جادة بالعطاء الذي لم تتوضح معالمه الفنية بعد ولكنه عطاء يبشر بالخير كعطاء صلاح الدين محمد في معالجاته المائية.

-ما هي أزمتك الحقيقية التي مررت بها وما وهو تفسيرها عندك؟ وما هي المعاناة التي سببتها لك تلك الأيام العصيبة من حياتك كفنان؟
-أزمتي الحقيقية أكبر من أن توصف في كلمات أو تترجم في لوحات، هذا تفسير لها.
أما ما هي المعاناة التي سببتها لي الأيام العصيبة تلك من حياتي كفنان فلك أن تنظر وأن تدقق وأن تلاحق لوحاتي ومدى قربها أو بعدها من الآخرين.

-ألا ترى معي كما قال فان كوخ "لن يفنى الشقاء من العالم أبداً" إذن ما هو التوازن الذي تريد طرحه من خلال أعمالك عن البؤساء؟
-لن يفنى الشقاء من العالم ولن.. ما دام هناك إنسان مستغل وإنسان مستغل هذا واحد من الأسباب. وإن المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية هي التوازن الذي أريد طرحه من خلال أعمالي عن البؤساء.